بين اجواء الفرح والحزن التي تسيطر ع قلبي شرعت كلماتي بتلفظ خاطرة طويلة نسبياً فقد اعتدت اخر فترة على الاطالة لا أدري لماذا ......
لكثرة تفكيري ....لقلقي........أم لحاجتي للكتابة
ام هو اسلوبي الركيك ..... تعتريه مشاعري وتلومه دوما
كانت هذه المرة الخاطرة تتحدث عن اكثر شي جمالا بعالمنا .....السعادة
ولكن كا العادة احاط بصفحاتها الحزن والبكاء .......احيانا الرثاء
تعجبت لذلك ......أأنا عاجزة حقا عن وصف الجمال والسعادة بكلمات تناسبها ؟......واهرب بعجزي للحديث عن جانبها المظلم .....ام لانني اهتم به حقا
اقف مهزومة امام عجزي .....لا استطيع ان اغير شي فلحبر قد جف والمشاعر فاضت والورق قد عج بلكلمات
اما ان ارميها او احرقها ....... يستحيل اصلاحها
ولكن النهاية كغير المعتاد كانت تناسب الموضوع .....هي فقط تناسبه
أعذروني للتأخير
........................أأنت هو حقاً ؟أم هو أنت ؟ .........
برحلة عبر الزمن .......
تصل الماضي ........تلملم شظاياه الى صندوق الحاضر
تجمعه الى أمل المستقبل
أبحث عنك.........
بين صفحات كتابي
بين طياته ........شقوقه ...........زواياه
بين خفاياه وغرفه السرية
بين ثغراته السوداء .........بين صفحاته البيضاء
من تاريخي أبحث عنك
فكلما اقتربتُ تبتعدي أكثر
وكلما ابتعدتُ تقتربي أكثر
أبصنع ما نحب نصنعك؟
أم أنك لستي بشيء يصنع ؟
بل بشيء موجود منذ الأزل
فلعادة سرعان ما تعم
وزرقة الملل يلاشي ضياء صفاءك
لم أعد أدري أأنت العاشقة أم انا
البعض يقول :الفقر يقتلك
فأنت غنية ........ولدتي ابنة ملك
وأنا أرى أن زياراتك للفقراء تسعدك
أمللتي البذخ ........؟ كما مللنا ممن نحب ما نحب
أم أن المال حقاً لا يعنيك؟
وأنك هجرتي القصر
وبتي تتجوليين بين الأزقة الفقيرة
أم أنك ترحليين بخطف الضوء
بسرعة أشرطة الشمس
تركبيين الغيوم
أأنت رحالة ؟؟؟؟؟
أم أنا من أرحل للبحث عنك ؟
أم أنك تسأمين كل شيء
وتهربيين من المعتاد
للغريب............للمحرم ...........للجديد ........للمجنون
وتسأمين الملل
كما تحبينه ......وتشتاقين اليه
كما نشتاق لأشعة الشمس بعد انشقاق الغيوم
اذا انت لست المال ......
ولكنه قد يسعدك في جيوب الفقراء ان وجد
أأنت الخير والعطاء اذا ؟
الفانوس الذي يضيء قلوبنا ........
يغذي جوارحنا ..........
كم أنك قاسية ,حينما تطفئين الفتيل
وتأبين العودة ........تهجريننا وهنة دهر
نبكي لاسباب لا تعد
...........لا بل انت سببها كلها أنت وحدك
من يلاشي الأسباب .........يلاشي الدموع
حينما توقدين الفانوس
وتأتين باشراقتك البهية بألوانك الربيعية
نبعد أجفاننا ..................تقتل الدموع ابتسابةٌ قد وهبتها لنا
نحن الأغبياء .......زننسى كل شيء
ننسى قسوتك ........هجرانك ........نسيانك
نبتسم لك ....نعانقك من جديد
لا نفكر أبدا أنك ستهجريننا من جديد
ستعيدين الكرة .......ككل مرة
تتركينا لنا الأمل ........الذي يبقينا على قيد الحياة
نقضم خبزه صياما لعودتك
نغرف مياه نهر الذكريات
لكن المياه أحيانا تكون مالحة
لا تروي العطش ........تزيدنا عطشا على عطش
قد تكون ذاكرتنا شريرة كئيبة
لا تذكر الا طريق البحر ...........قد جف نهرها
أم أنك انت الشحيحة قد حصرتي مياهه
يخفق القلب ........تتواهن الأطراف ........ترهق الأجفان
ويقول الجسد :لم أعد استحقك أيتها الروح
يحلق فوقنا طائر الموت الاسود
ليلتهم فريسته الشهية
ويقدم القلب شهادة استقالته
أين ذهب النهر ......؟أين رحلت الذكريات الخرمزية
تتوقف الأجنحة السوداء عن الخفقان
وتنحدر بسر عة نحونا .........بأعين بحرية غامقة سكنها سواد المقابر
بلحظة غفيان ,مازالت الدموع تعمل فقط العيون
والذاكرة الخائنة الخبيثة تسجل
يختفي الطائر .....يغير مساره فجأة وينحدر الى قعر الوادي
ما الذي حصل ؟من المستحيل تغيير اتجاهه بالسرعة التي كان عليها
نعاود اغلاق أعيننا بعدم اكتراث
بعد وهلة زمن .يبعد أجفاننا نور ساطع يروينا جماله
يعانقنا بدفئه ....تلتحم روحه المضيئة بروحنا اليائسة
الأمل .........طائر املنا قتل الموت
واتى ليحي الجسد والروح من جديد
فعندما تهربيين ويغيب املنا
تقدم جميع اعضاء جسدنا استقالاتها
وتعم طاولة الروح بها
يتقاعس الجسد ...........لينحدر الى الهاوية ويقتل نفسه بنفسه
تفوح منه رائحة اليأس النتنة
يصبح فريسة للطائر الاسود
الامل يحيينا .........يجعل كل شئ بجسدنا يعمل للغد
فلم أجد في عالم الخيال ...............أجمل منك ومنه ايتها السعادة
أأنت ذلك الطائر الابيض الوردي المضيء ؟؟؟؟؟
يحي لمعان عيوننا من جديد
وعندما تشع أجنحته يتحول اليكي.....؟
فيصبح أنت ..............وترحليين لتتركينه هو ؟
أأنت هو حقا ؟
أم هو انت ؟