[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مايكل أنجلو (1475 – 1564م). واحد من أكثر الرسامين شهرة في التاريخ، وأحد
أبرز رواد النهضة الإيطالية. انصبَّ اهتمامه على نحت تماثيل رخامية ضخمة،
وإن كانت طاقاته الإبداعية الهائلة قد جعلت منه رسامًا شهيرًا، ومعماريًا
بارزًا، وشاعرًا دؤوبًا.
. اعتبر مايكل أنجلو أن جسد الإنسان الموضوع الأساسي بالفن مما دفعه
لدراسة أوضاع الجسد وتحركاته ضمن البيئات المختلفة. حتى أن جميع فنونه
المعمارية كانت ولا بد أن تحتوي على شكل إنساني من خلال نافذة, جدار أو باب
سواء كان تحدي جسدي أو عقلي كان مايكل أنجلو يبحث دائما عن التحدي وأغلب
المواضيع التي كان يعمل بها كانت تستلزم جهدًا بالغاً سواء كانت عبارة عن
لوحات جصية أو لوحات فنية كان مايكل يختار الوضعيات الأصعب للرسم إضافة
لذلك كان دائما ما يخلق عدة معاني من لوحته من خلال دمج الطبقات المختلفة
في صورة واحدة وأغلب معانيه كان يستقيها من الأساطير ، الدين ومواضيع
أخرى. نجاحه في قهر العقبات التي وضعها لنفسه في صنع تحفه كان مذهلا إلا
أنه كثيرا ما كان يترك أعماله دون إنجاز وكأنه يُهزم بطموحهِ نفسه إثنان
من أعظم أعماله النحتية ، تمثال داوود و تمثال بيتتا ، العذراء تنتحب قام
بإنجازهما وهو دون سن الثلاثين .
قام مايكل آنجلو في فترة من حياته بمحاولة تدمير كافة اللوحات التي قام
برسمها ولم يبق من لوحاته إلا عدة لوحات ومنها لوحة بإسم دراسة لجذع الذكر
التي أكملها آنجلو عام 1550 والتي بيعت في صالة مزادات كريستي بنحو اربعة
ملايين
. في الذكرى الـ500 لتمثال داوود الشهير أثارت عملية تنظيف ذلك التمثال
بالمياه المقطرة جدلا واسعا حيث وافق وزير الثقافة الايطالى جوليانو
اوربانى على تنظيف تمثال داوود بالمياه المقطرة رغم احتجاج العديد من
الخبراء على طريقة التنظيف حيث رأى البعض ان تلك الطريقة في التنظيف ستلحق
اضرارا بالرخام وسط مخاوف من ان تصبح منحوتة داود اشبه بمنحوتة عادية من
الجص وطرح الخبراء فكرة التنظيف الجاف الذي رفضه وزير الثقافة جوليانو
اوربانى .
بالرغم من إعتبار رسم اللوحات من الإهتمامات الثانوية عند آنجلو إلا أنه
تمكن من رسم لوحات جدارية عملاقة أثرت بصورة كبيرة على منحى الفن التشكيلي
الأوروبي مثل تصوير قصة سفر التكوين في العهد القديم على سقف كنيسة
سيستاينولوحة يوم القيامة على منبر كنيسة سيستايت في روما. مايعتبر فريدا
في حياة فناني عصر النهضة إن أنجلو كان الفنان الوحيد الذي تم كتابة سيرته
على بد مؤرخين بينما كان على قيد الحياة حيث قام المؤرخ جورجيو فاساري
بكتابة سيرته وهو على قيد الحياة ووصف فاساري أنجيلو بذروة فناني عصر
النهضة[9] . بلا شك فإن مايكل أنجلو قد أثر على من عاصروه ومن لحقوه
بتأثيرات عميقة فأصبح أسلوبه بحد ذاته مدرسة وحركة فنية تعتمد على تضخيم
أساليب مايكل ومبادئه بشكل مبالغ به حتى أواخر عصر النهضة فكانت هذه
المدرسة تستقي مبادئها من رسومات مايكل ذات الوضعيات المعقدة و المرونة
الأنيقة فريد من نوعه وباحث عن التحدي بهذه الكلمات نصف مايكل أنجلو الذي
أسره الفن واستلهمته الابداعات.
السنوات الأخيرة:
كرس مايكل أنجلو الكثير من وقته بعد عام 1546م للعمارة والشعر. ففي عام
1546م عينه البابا بولس الثالث معماريًا مشرفًا على كنيسة القديس بطرس،
وهي أحد المشروعات التي كلفه بها يوليوس الثاني ولم يكملها. عمل مايكل
أنجلو في الكنيسة دون أجر. وعندما توفي في عام 1564م، كانت أعمال الإنشاء
قد وصلت إلى الجزء السفلي من القبة وأكملها معماري آخر من بعده. قام مايكل
أنجلو بتخطيط ميدان المركز المدني لروما والمبنى المواجه له بعد عام
1538م، ولم يكن الميدان الذي يرمز إلى روما بوصفها مركزًا للعالم مستطيل
الشكل. وكانت آخر أعمال مايكل أنجلو التي أنجزها عندما بلغ الخامسة
والسبعين لوحات جصية في كنيس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ة القديس بول في الفاتيكان.