اليوم قد وقفت دقائق معدودة وانا أغوص في معاني هذة الخاطرة
وها انا انقلها لكم أرجو ان تعجبكم
للكاتبة : نجوى هاشم
لاأتصور أن تمضي أيام الحياة دون أسئلة عابرة تنصهر كالأيام ذاتهاوها انا انقلها لكم أرجو ان تعجبكم
للكاتبة : نجوى هاشم
وتتلاحق كالساعات
وهي تهطل وتغيب
لاأتصور أن يعبر نهار دون أن تحاول أن تضيء ممراته بأسئلتك؟
ولاأعتقد أن تكون لديك رغبة قوية للحياة،
ومع ذلك لا تثير التساؤلات المتعددة في وجهها!
في نطاق ركضك اليومي المتوالي، وتفجر طاقاتك التي تحاول من خلالها التعايش اليومي دون معرفة ما هو دورك الرئيسي في هذه الحياة الصاخبة
دون معرفة جدوى هذا الركض السريع بامتياز،
هل ستكتشف في الطريق ماذا تريد؟
أم ستمضي راكضاً دون الوصول إلى تفاصيل هذه المعرفة المهمة؟
تساؤلات عديدة قد لا تعني أحداً من هؤلاء الراكضين كل يوم!
وقد لا تلزمهم بالتوقف للبحث عن إجاباتها!
وقد.. وقد.. وقد...
لكن الكارثة الأكبر أنها قد لاتلامسهم!
وقد لا تأتي إليهم!
وقد لا تخطر على بال الكثير منهم!
لم تحاصرهم على اعتبار أن تحركهم، وركضهم يجريان في معزل عنها؟!
لم يتواصلوا معها من خلال التوقف في تلك الاستراحات المفتوحة
والتي اعتادت على فتح أبوابها لهم وتلقّي اسئلتهم والاجابة عنها
تساؤلات عديدة تطرحها الحياة ذاتها، حتى وإن تلونت لحظات أبطالها وعابريها
لكنها تظل متفردة بأسئلتها، التي على كل منا أن يكتشف بحسب تفكيره،
وذلك النمط اليومي الذي اعتاده، أجوبتها، وإن لم يصل إلى ذلك فعليه أن يعرف أن للأيام نفسها ثمناً، وللركض لحظات توقف عليه أن يلامسها، ويتحاور معها!
عليه أن يواصل طرح تساؤلاته على أيامه وهو داخلها!
عليه أن يفتح كل الأبواب للأسئلة، ولا يتعبه القلق إن عجز عن قراءة الأجوبة في حينها
عليه أن تكون أيامه دائماً مثار تساؤلات، ليس من الآخر، ولكن من نفسه هو، منه وإليه!
عليه أن لا يترك الآخر هو من يفتح الأبواب للأسئلة، ويتسلل إلى الأماكن المحظورة لديه، حتى لا يصطدم مع عجزه عن المواجهة!
في الحياة اليومية أنت ملزم بأن تتحرك داخلها كما تشاء لكن تظل هناك حسابات عليك أن تتلامس معها، حتى وإن لم تكن ترتبط بحساباتك أنت!
هي الأيام لم تتغير!
وهي اللحظات التي يتغير العابرون داخلها، لكن تظل هي في مكانها
واضحة، ثابتة المسارات لا يمكن بأي حال من الأحوال تفكيكها
يحتمي الناس بها، ويتخيلونها بأعين جديدة، ويختلفون في طرح الأحكام النمطية حولها
لكن من منا حاول أن يتعامل معها من خلال تفكيكها بالأسئلة؟
من خلال معرفة موقعه داخلها؟
أسئلة قد تبدو تقليدية لكنها تظل لمن يستبيح تفتيش ذاكرته كل يوم مضيئة وفي دائرة المواجهة!
من أنت؟
وأنت تركض؟
لماذا لا تتوقف؟
هل حققت ما تريد من هذا الركض المتواصل؟
هل تلمح المستقبل كما تحلم به؟
هل أنت جزء مؤثر في هذا العالم من حولك؟
أم مازلت تقف على الهامش؟
هل دورك صناعة أيامك كما تشاء؟
أم أنها هي من تصنع تاريخك؟
هل لك أن تقاوم مرارة الأيام؟
أم أنك عاجز حتى عن التوقف؟
أسئلة عليك أن تجيد صناعتها مهما ازداد ركضك
وإن لم تمتلك القدرة على طرحها
فعليك أن تتعلم كيفية الطرح المتواصل
حتى لا تسأم من طعم الأيام الاعتيادي
؟؟؟؟؟؟؟؟